فوزي يمين/ لبنان
طريّاً كنتُ صغيراً حين رطّب أهلي صوتي بقرن بوظة نصف مائع،
وفَرَكُوني بالألحان والنّغمات،
ولَفّوني بالمعاطف والشالات
كيلا أبرد،
وسَقوني بيضاً غير ناضج مخفوقاً بالحليب والعسل
كي يعتنوا بِحَلقي،
ظنّاً منهم أنّي سأكون أكبر مغنٍّ في التاريخ،
لكن ما إن خطوتُ أوّل خطوة ثابتة حتّى وقعتُ من جيوب البيت، وتدحرجتُ كقطعة نقديّة في الحارة، واصطدم رأسي بشجرة الجيران فابتلعتُ لساني،
بعدها صرتُ أكتب.
(من ديوانٍ جديد يصدر قريباً بعنوان: في الوقت بين سيجارتين)