زينب عبد الله/ اليمن
لا شيء يعجبك في
وجهي الدائري الأسمر كرغيفٍ أنكرته ذائقتك مع أول خطوة خطوتها خارج جبال القرية النائية
أظافري التي لا تستطيع حراثة ظهرك في علاقة مشبوهة
تمليها ثقافتك الانفتاحية الحديثة
أغنياتي المفضلة
و الروايات العاطفية المحترمة التي أحبها
و التي تثير ضجرك غالبًا
لأنها تفتقر للغة الشتائم و السباب
و الذكر الصريح للقضبان و الفروج المفتوحة كملاهٍ ليلية
و حداثة الممارسات الجنسية،،
لا يعجبك صوتي
الذي تفوح منه رائحة البيئة البسيطة
و التي يختلط فيها عطر الطبيعة مع روث الأغنام
و خبز جارتنا أم محمد
تلك التي لولا أن الله قد منحها موهبة الطبخ اللذيذ
لظننتها مجرد مسخ قبيح لامرأة
من وجهة نظرك طبعًا!!
لن تعجبك محاولاتي الفاشلة في إثارتك
أبدو مضحكة
و أنا أحفظ مفردات إنجليزية
لأستطيع الرد على رسائلك المتباهية بالتقدم
الذي أفتقد أدنى مقوماته
فساتيني التي اشتريتها مؤخرًا
-لأبدو كمدنية
تزعجك ألوانها و تثير سخريتك
لا شيء يجمعنا على ما يبدو
لكنه حبل وريدك اللعين الذي ينبع من أسفل جبل
رعينا فيه الأغنام معًا
من يردك كل ليلة إلى حضن (المشاقر)
و الحكايات البدائية الصاخبة بالمشاعر
و الفتيات الطيبات..