مهرّج

عبد الواحد السويح

 

 

في جيبهِ قهقهةٌ
وعَلى رأسِهِ قبّعةٌ مِنْ دخانٍ
وعلَى جبينِه ِخطٌّ عريضٌ عريضٌ كسَاعةِ الصّباحِ
منذُ مدّةٍ وهوَ يتعَلّمُ لعبةَ النّسيانِ
يشربُ الصّباحَ وينسَى
يسبحُ في خطِّ جبينِهِ العريضِ وينسَى
يجسُّ قهقهةَ جيبِهِ وينسَى
ينسَى أقراصَ الصّباحِ اللّعينةَ
ينسَى ماكياجَ العيونِ اليوميّةِ
ينسىَ السّحبَ والغضبَ
وحينَ همَّ بِنسيانِ رأسِهِ
انفجرَ شعرُهُ ضاحكاً

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...