فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

إلى امرأةٍ لاسمها نكهة البُنّ

عبد الواحد عمران

 

إلى امرأة
خلقت من غناء العصافير
ومن ثرثرات النوافير
في صدرها نفخ الشعر إيقاعه
فاستوت شجرا وارفا
تستريح على ساعديه النجوم
والنجوم صدى صوتها
حين تقفز من فمها الكلمات بصوت شكسبير
سمعت شذى لغة غير معربة فاح
من ثغرها
وهي تَلْكِنُ (girls)
كما يتهجأ نايٌ قديم أغاني فتاةٍ من الويلز
ترقب مطلع عاشقها
من حقول النبيذ
رأيت عيونا نسيت تأملها خجلا
فتأملتها
في القصيدة مثقلة بالغيوم
إلى امرأة
لاسمها نكهة البن إذ يتسلل من خلف أسوار صنعاء
متشحا صوت فيروز عند الصباح
إلى امرأة
لم أكن حين قابلتها غير ظلِّ صديق
تقمصني ثم غاب
فلم أستطع أن أقدم نفسي لها
خفت أن تكسر العطر في لغتي
بأناقتها
وتصافح ما فاض من خجلي قبل هذا الكتاب
إلى امرأة أكملت نضجها قبل ميلادها
بثوان
ولم تكترث بغباء القبيلة من حولها
وأتت كي تدوم
إلى امرأة خلقت
من ثغاء المراعي البعيدة
منكرة للتراب
إذا حاول الوقت سلب أنوثتها
ما استطاع،
إليها
وقد خانني إخوتي البدو
واتهموني
هداني الضياع

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *