علي أزحاف
هنالك شيء ما
يشبه الطمي
عالق بين فراغات
اللثة وأسناني..
هالني المنظر وأنا
افتح فمي في المرآة…
الليلة الماضية
حلمت صاحيا أني
أعض بالنواجذ على
أطراف مداخل قبري
إستفقت مذعورا
في ما يوحي بالإصباح
وروحي معفرة
بعبق الأتربة …
ثم ركضت وركضت
ولم أكن وحدي..
كان هنالك ما يشبه
أشباحُ ظلالٍ،
أو عظام تشبهني
تركض خلفي وتتبعني
وأنا أركض وألهث
تتقطع أنفاسُ أنفاسي
العن وسواسي وخناسي،
وأضغاث حياتي وأحلامي…
ويكسو جسدي العرق..
لا أروم سوى الخروج
من نفق الكابوس
أجر هيكلي وأسمالي
يطاردني أموات أحياء
في دهاليز وأنفاق..
وكلما اعتقدت اني
وصلت إلى آخر الحلم
تطاول القبر واتسع
حتى أصبحت لا أدري
من منا يحلم أأنا ؟!
أم الأموات من حولي..
الأموات الذين يمسكون
بأياديهم أصابع جثتي
ويتشبثون بذيل معطفي
وأنا أجرهم بكل
ما أوتيت من قوة
كما قاطرة متعبة..
أو كما طائر
مثقل الجناحين
كلما حاول
أن يطير إلى السماء وقع..
وأنا أتعثر في أثقالي
ورائي ظلمة طاغية
وأمامي جثث طافية
ونقطة ضوء واهية
كانت تلوح هالة هلامية
في آخر.. آخر النفق.