مواسم قطاف الروح
صدام الزيدي
أغوص عميقا في محيطات لا آخر لها وأعود بصيدٍ عجوز كل مرة.
بالأمس وأنا أقف ل4 ساعات متواصلة أمام موظف البريد اصطدت قيامة.
كنت في بادئ الأمر أصطاد خرافا برية نافرة قذفت بها الحرب إلى عرصات مفتوحة وأوكلت إليّ إرشادها عبر طريق وعر..
فتحت في جدار واحد، في غضون ثانيتين 13 ثقباً أسودَثم بدأت أملؤها بجماجم بشرية وبقايا سكاكين وبارود ومنشورات من خنادق وجع كنت أحفرها بعناد منذ ميلادي الواقع بين عامي 1982 و 1983
إذ لا أحفظ زمن مجيئي إلى بيتٍ قرويّ تحيط به “مدافن الغلال” حفرها أجداد قدامى.
قالت أمي إنني غير مرة كنت أنهض من النوم وأؤدي شوط طواف فوق مدافن قريتنا بوعي نائم مائة بالمائة ثم أعود إلى فراشي محاطاً بملائكة مهمتهم الوحيدة حراسة فتىً في ربيعه الشارديخرج ليلاً بروح رمادية ليطمئن الآلهة أن الغلال التي كانت مكنوزة بالمكان
اندثرت لحساب مكتبة pdf رقمية.
_______________
27/1/2018