الموت يُغيِّب الشاعرة العراقية كه زال إبراهيم خدر

كتب- صدام الزيدي

غيّب الموت، الليلة، في مدينة السليمانية العراقية، الشاعرة الكردية- العراقية كه زال ابراهيم خدر، بعد عمرٍ حافل بالابداع ونحو 30 كتاباً شعرياً، وترجمت نصوصها إلى سبع لغات على الأقل.

وتنعي أسرة تحرير “فضاءات الدهشة” رحيل الشاعرة الكبيرة كه زال ابراهيم خدر، سائلة المولى أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته.. انا لله وإنا إليه راجعون.

_____________
*سيرة ذاتية كانت بعثتها الشاعرة المغفور لها بإذن الله إلى محرر “فضاءات الدهشة”، قبل أشهر:

نبذة قليلة من حياتي الشعرية:
الاسم: كه زال ابراهيم خدر.
من قصبة قلعة دزة.
شاعرة كردية عراقية من إقليم كوردستان العراق.
مكان الإقامة والعمل: السليمانية – كوردستان العراق.
موظفة حكومية في اعداديّة الصناعة في محافظة السّليمانيّة.
متزوجة ولي ثلاثة أبناء، بنتان وولد. إحداهما مدّرسة لغة انكليزية، والثّانيّة خريجة جامعة متخصّصة في الرّسم، وأمّا الولد فهو طالب في الصفّ7 متوسطة.
زوجي مدرّس في إعداديّة الصّناعة في السّليمانيّة.
شاركت في معظم مهرجانات إقليم كردستان.
حصلت على 70 جائزة ووسام وشهادات شكر وتقدير في كوردستان العراق.
حصلت على المركز الأول في الشعر عن ديوان “قصبة قلعة دزة” وتسلّمت الجائزة عن هذا المركز من وزير الثقافة العراقي.
وحصلت على المركز الأوّل في الشعر في قصبة قلعة دزة.
حصلت على المركز السادس في الشعر في دولة مصر
حلصت 110جائزة وشّهادات تقديريّة من الكثير من الدّول العربيّة.
في مجمل المسابقات الأدبيّة الّتي شاركت فيها، حصلت 20 مرّة على المركز الأوّل و35 مرّة على المركز الثاني و 18 مرّة على المركز الثالث و12 مرّة على المركز الرابع.
لي الكثير من الإصدارات الأدبية ومنها 24 ديوان شعري باللغة الكردية، جاءت كلّها على نفقتي الخاصّة.
ترجمعت دواويني الشعريّة إلى اللغة “الفارسية، واللاتينية، والعربية” وبعضهم الى اللغة الانكليزية، والألمانية، والرّوسية، والاسبانية.
قُدِّمت العشرات من رسالات الماجستير وطروحات الدكتوراه النقدية في جامعات كردستان، تناولت دواويني الشعريّة.
لي ديوان شعر مترجم إلى العربية بعنوان “عين للعشق حضن للمحبة”.
لي ديوان شعر مترجم الي اللغة الفارسية.
هناك حوالي 110 مقال نقدي كتب باللغة العربية وترجم إلى اللغة الكردية ونشر في العديد من الصحف والمجلات كالزمان والشرق الأوسط والاتحاد جريدة المستقبل “الحقيقة “طريق الشعب “الجماهير وطريق الحرية، ومجلة الحياة تصدر في سوريا، وسردم عربي،كه لاويز نوى، الجسر، الشرق الاوسط ايراني، راية الحرية، جريدة تشرين، نهج الحرية، العراق ،جريدة فكر، وفي الكثير من الصحف والمجلات “جريدة البنية”جريدة العراق اليوم”جريدة المدي”مجلة صدي فصول جريدة الشعب الجزائري. امارجي اديبي” مجلة الثقافة الامارات “مجلة مبدعون ” وفي صحف يمنية.

انتقلت الى جوار ربها تمام العاشرة مساءً من ليلة الإثنين 23 أبريل 2018.

*مقاطع من شعر كه زال ابراهيم:

فمن یعشق نور الشمس
لا تحیده ظلمة الليل
مهما طال غدر الزمن
إذن فكیف لي؟
أن أقبّل وجه نرجس
وبسمة نوروز
وأعانق جبین الوطن
(ترجمة: دكتور كمال شيركه).

لا تُحدِّق بعيني طويلاً
لتعلم اني عاشقة كثيراً
ربما في تلك النظرة أرميكَ
بسهمِ أحدِ رغباتي

لا تمزح أنفاسَك مع أنفاسي
ربما لا أستطيع مقاومةَ نسمةٍ ما
وأنكَسِر فوقَكَ
مثلَ غُصنِ شجرةٍ ما.
(ترجمة: حميد عبدالله بانه يى).

حين يكون الوطن
على أعتاب نوافذ الحرب
عشرات الورود الرضيعة تذبل
والظلمات تفتح أحضانها
وأنت تصبح لحناً مليئاً بالأحزان
وأغنية مملة للهلاك
تمتلئ إحدى يديك بالدماء
والأخرى تمتلئ بالجثث.
(ترجمة: حميد عبدالله با نه يى).

*****
1
كم تبعد نفسك
اشعر بأنك اقرب
اصابعي ممتلئة بشذاك
ووجنتاي بلونك
وعيناي بنظراتك
وشعري بعبق صدرك
2
احيانا تصبح خريفا
واحيانا فصل الربيع
وحين تغيب
ينهمر الخريف من قامتي
وحين اراك
تمتلئ حياتي بالازهار
3
حين تذوب في عشقي
تشبه رجلا ثملا
ثمل العشق ،لاالنبيذ
4
لوكان بيدي
كنت اجمع جمال الدنيا في قامتك
حتى انقش تلك الصورة
حين قلت :في نظراتي
انت اجمل من كل الجمال
5
قلت لي يا حسناء
وكأنك طاووس
بهذه الملابس الناعمة
وبالامس رأيت طاووسا جميلا
في حديقة الطيور
وكأن اجنحته اجنحتي
كما قلت لي
والعنق الشامخ الازرق
كعنقك في قميصك الازرق
6
ان لم استطع
ان اصفك كعاشق
اعذرني ،فأنا كنت من اهالي تلك الحوريات
اللواتي لم يتلقنّ دروس العشق
7
أنت تشبه زهرة النرجس كثيرا
أنت أجمل من كل زهرة
واروع شذا من كل الزهور
8
ان أردت ان تطلب يدي
قل لأمي
ان لاتحتج على حزام ذهبي
فتكفيني ذراعاك
حول خصري
9
حين تذوب نظراتي
في نظرات عينيك
شفتاي تبعثان ببشرى الحب
الى كل عشاق العالم
10
هات قطعتى جمر
واطفئهما على رأسي
كالتقاليد الكردية
حتى تتسرب
رهبة حبك من فؤادي
واودعك في أحضاني.
(براعم شعرية بلا عنوان).
(ترجمة: حميد عبدالله بانه يى).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى