الرئيسية / أخبار ثقافية / محتفلاً بلغة المحبة.. مصطفى ملح “لا يُوَبِّخُ أحدًا”

محتفلاً بلغة المحبة.. مصطفى ملح “لا يُوَبِّخُ أحدًا”

كتب- صدام الزيدي

في 121 صفحة من القطع المتوسط، صدرت حديثاً للشاعر المغربي مصطفى ملح مجموعة شعرية حملت العنوان “لا أوبخ أحدًا” وهي ضمن “منشورات مقاربات” بلوحة غلاف أنيقة للفنان المغربي محمد حافظي.

ويكتب الشعراء والنقاد أحمد بلحاج آية وارهام وعبد اللطيف الوراري ومصطفى الشليح عن ملامح تجربة الشاعر ملح متوقفين أمام نصوص الديوان، كما تداعت آراؤهم ورؤاهم النقدية على صفحة الغلاف الأخير للديوان:
-أحمد بلحاج آية وارهام: “لم يأتِ الأستاذ الشاعر مصطفى ملح إلى الشعر من باب التطفل ـ كما فعل ويفعل الكثيرون. وإنما أتى إليه من باب العلم به، ومكابدة مضايقه.. لقد كان قدماء الإغريق يشترطون على من يروم التكلم بهذه اللغة أن يقدر على التكلم بلغة الناس أولا. وهذا هو ما صنعه الشاعر مصطفى ملح فقد أتقن لغة الآلهة حين تكلم لغة الناس”.
-عبد اللطيف الوراري: “يواصل الشاعر مصطفى ملح تطوير منجزه الإبداعي من خلال ديوانه “لا أوبّــخُ أحداً”؛ إذ يضمُّ ما عُرف به من شفافية اللغة وأولوية الإيقاع إلى إمكانات الحلم والفنتازيا والأليغوريا. بإيجاز، ليس الديوان عملًا جديدًا يُضاف إلى مسيرة هذا الشاعر المجدّد وحسب، بل هو كذلك منجز نصي وإبداعي يستحقّ أن ينتمي إلى روح الشعرية المغربية”.
-مصطفى الشليح: “يحتفل الشاعر مصطفى ملح باللّغة الشعريّة احتفالَ متملّك أسرار صناعتها، متخفّفا من غلوائها، ومن صرامة المعجم فيها.. إنّ تجربة مصطفى ملح ذات الأناقة العميقة حريةٌ بالتنويه النقديِّ، وديوان شعر خليقٌ بالنشر أنْ يسعفه ليتعرّف إلى لذاذة الجمال وهو يتنعَّمُ باستصحابٍ قرائيّ لشاعر ارتأى كتابة محبةٍ لا توبِّخُ أحدًا”.

ويأتي ديوان “لا أوبخ أحدًا” بعد ثمانية دواوين أصدرها الشاعر والكاتب المغربي مصطفى ملح، هي: دم الشاعر، أمواج في اليابسة، أجراس بعيدة، رماد الشمس، عصافير الطفولة، سماءٌ لا تسع السرب، بين الكاف والنون. مع الإشارة إلى أن “رماد الشمس” صدرت منه طبعتان في 2009 و 2014‏.

وفي حين سبق للكاتب في 2016 إصدار مجموعة قصصية للأطفال بعنوان “ما لم تقله شهرزاد” ضمن إصدارات وزارة الثقافة المغربية، من المقرر أن تصدر له خلال النصف الثاني من العام 2018 الجاري، ثلاثة كتب بدعم من وزارة الثقافة (روايتان ومجموعة قصصية للفتيان).

*من نص “تمرين ضدّ الكراهية” نقرأ:
أُسامِحُ النَّجّارَ؛
ذَلِكَ الذي سَيَصْنَعُ التّابوتَ خاصَّتي،
ويُلْقي زَهْرَتي داخِلَهُ!
أُسامِحُ اليَدَ التي لَمْ تُبْقِني في رَحِمِ البَرْزَخِ إلاّ تِسْعَةً،
وأَدْخَلَتْني عُنْوَةً مِنْ ثُقْبِ إِبْرَةٍ نُسَمّيها الحَياةْ!
أُسامِحُ البِنْتَ التي صارَتْ يَمامَةً،
ولَمْ تَتْرُكْ بَريداً في حَقيبَتي،
وعُنْواناً بِدَفْتَرِ الرِّياحْ!
أُسامِحُ الرَّصاصَةَ التي مَشَتْ في بَدَني،
وحينَ غادَرَتْ، قُبَيْلَ مَصْرَعي، لَمْ تَعْتَذِرْ!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شاهدوا أمسية شعرية عراقية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

باريس – متابعات عبر منصة المنتدى العربي الاوروبي للسينما والمسرح بفرنسا عقدت ...