فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

مدينة الجديدة المغربية تحتضن الصالون الثاني للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

الجديدة المغربية- خاص:

 

نظم المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح و نادي مينيرفيا للثقافة والفن يوم الأربعاء 3 أبريل بمركز مازاگان كوتشينغ بالجديدة الصالون الفني والأدبي الثاني تحت عنوان “الأدب في السينما و المسرح” من تقديم المنشطة الإعلامية نوال شريف و حضور نخبة من الكتاب و الشعراء و النقاد و الأساتذة و المسرحيين المهتمين بالشأن الثقافي و الفني بمدينة الجديدة .
وكان من ضمن المشاركين الكاتبة المسرحية والمؤطرة المسرحية الفرونكفونية، “نجاة بطاهر”التي تحدث عن تجربتها التي تتجلى في الأدب وعلاقته بالمسرح.
والزجال والناقد والمهتم بمجال المسرح الاستاذ “حسن عطاري” الذي تحدث عن مفاهيم عديدة، وتحدث عن العلاقة المعكوسة بين النص الزجلي والمسرح، أي كيف يخدم التجسيد المسرحي النص الزجليوالشاعرة والكاتبة “فاطمة بيان” ،المنشطة الثقافية والممثلة “نعيمة ضميري”، الفنان التشكيلي الكبير:”زهير مرسلي،” الزجالة والسيناريست”فاطمة باليامون”، المسرحي المتميز “عبادة”، الشاعر الغنائي”العربي الشوين”، الممثلة المسرحية والمطربة”فاطمة الزهراء زيان” ،استاذ الفلسفة والممثل المسرحي وعضو منيرفيا “أحمد المخنث” والمخرج المسرحي ورئيس جمعية منيرفيا للثقافة والفنون “ياسين الخمليشي”

شهد اللقاء نقاشات متميزا ومتعددة حول الموضوع انطلاقا من اعتبار علاقة الأدب بالسينما والمسرح علاقة نفعية وعلاقة تجاذب وتنافر أحيانا أخرى خاصة على مستوى المتخيل الأدبي سواء أكان شعرا أو قصة أو رواية والمتخيل المسرحي والفيلمي.
كما عرف اللقاء تداخلات متنوعة للحاضرين حملت وجهات نظر مختلفة ساهمت في إغناء النقاش و إثراءه ليصل الصالون الأدبي إلى مبتغاه و الرامي إلى مد جسور التواصل بين الفاعلين الثقافيين وخلق دينامكية ثقافية وحركية فنية محليا ووطنيا ودوليا تسعى إلى إشعال جذوة الإبداع وتكريس ثقافية الفن والتسامح وتقبل الآخر رغم اختلاف الافكار.

ومن بين الإشكالات التي تطرق لها الصالون ايضا، اشكالية الأدب المغربي، كيف يمكن للرواية المغربية أن تصل إلى العالمية من خلال السينما؟ وما يحيط بهذه القضية من إشكالات قديمة وحديثة.
كما خرج الصالون بتوصيات عديدة أهمها ضرورة استمرار وتطوير هذا الصالون وخلق حراك فني وملتقيات شبابية عربية أوروبية وعروض وورش تدريب للمواهب والموهوبات في المجالات السينمائية والمسرحية.
وقالت الشاعرة ومديرة الصالون نوال شريف :ـ “خلال صالون المنتدى الثاني كنت سعيدة جدا، اولا بسبب الحضور النسائي الوازن الذي عرفه الصالون ،كما قال ابن عربي الفضاء الذي لا يؤنث لا يعول عليه، والسبب الثاني هو كلمة لمديرة مؤسسة المبادرة التعليمية التي حضرت معنا وتفاعلت بشكل حميمي وقالت هذه العبارة” انا اليوم أشعر أني اعيش تجربة الفلاش باك، حيث انتابني الشعور بأيام الأندية السينمائية، سنوات السبعينات وهكذا، أشعر اننا أمام تحدي وأمام حلم كبير هو إعادة البعث من جديد، بعث الذوق الجمالي والقدرة الخلاقة على الإبداع، نحن الآن أمام ثورة ثقافية قوية وصادقة لأن الشباب المغربي والمرأة المغربية لديهم كلمتهم ولابد من أن يسمعها العالم.”
وعلق ياسين الخمليشي بقوله :ـ “من جهتي لا أخفيكم سرا عن مدى غبطتي وسروري بهذا الحدث الفني للمنتدى العربي الأوروبي للسينما و المسرح الذي يخطو بخطى صحيحة نحو الأمام رافعا لواء السينما والمسرح عاليا في جميع الاقطاب
و مساهما في تنمية الشأن الثقافي و الفني بامتياز.
كما لا يفوتني أن أعبر عن امتناني و تقديري لكل المشاركات والمشاركين في هذا الصالون الذين يحملون الهم الفني وسبل الرقي به و بثه في كل النفوس الثواقة إليه.”

هذا وكان المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، قد نظم أول ورشة سينمائية بباريس في 31 من شهر مارس الماضي وصالونه الرابع بمعهد العالم العربي بباريس في الأول من ابريل الجاري بحضور الفنانة الليبية سعاد خليل التي حلقت بالحضور في واقع المشهد المسرحي الليبي وما يعانيه من احباطات مطالبة بضرورة أن يكون حب المسرح شعار هذه المرحلة وأن يكون تحدي العنف بالفن ولا نلتفت لهذه العوائق أو نستلم لهذا الواقع المؤلم، ووعدت بتنظيم أول ورشة مسرحية للمنتدى في مدينة بنغازي كخطوة أولية مهمة لبعث الحياة في جسد المسرح الليبي الذي يعاني من جروح وقيود مميتة.
وننوه في الأخير أن الصالون الخامس للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح في باريس سوف يناقش موضوع الرواية في السينما والمسرح ويستضيف الروائي الجزائري الكبير د.واسيني الأعرج، ومن المقرر أن يكون هذا الصالون في 29 من ابريل الجاري في رواق أحدى مكتبات معهد العالم العربي بباريس، وسيسبق الصالون بيوم تنظيم الورشة السينمائية الثانية للمنتدى بأحدى ضواحي باريس.

من جانبها أكدت الفنانة سعاد خليل وقد أمتزجت كلماتها بنبرات ألم وهزمتها دمعتها وهي تنطق كلمة ليبيا وطني وأرضي التي تحترق بالعنف المدمر وأول ما تم منع المسارح ولكن حاليا الوضع يتحسن خصوصا في بنغازي ولكن الأرض ليست مفروشة بالزهور لأي فنان أو فنانة، أنا كفنانة وامرأة ومواطنة أشعر بالغبن ولكن لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي بل يجب أن نعلو خشبات المسارح لنزرع الحب والتسامح.
ونختم بتصريح للمخرج السينمائي حميد عقبي ــ رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ـ بقوله :ـــ ” الصالون الثاني للمنتدى بالمغرب العربي يؤكد أننا نسير في المسار الصحيح فنحن منتدى عربي أوروبي وفضاء إبداعي لخلق مناخات جمالية سينمائية ومسرحية في العالم العربي وهنا في أوروبا،نملك العزيمة ولا نملك المال ولا نتبع أي جهة سياسية ونبتكر بدائل عصرية فقد كنت اتابع فعاليات هذا الصالون الذي تم بثه مباشر على صفحة المنتدى الفيسبوكية وكان هناك أصدقاء في العراق واليمن والبحرين والمانيا والجزائر ومدن مغربية أخرى يتابعون أيضا، أي أن أنشطتنا تخترق الحدود ونحرص في كل فعالياتنا أن نكون مع كل أصدقاء ومحبي حول العالم، كما تكمن أهمية هذه الفعالية لتطرقها لقضية مهمة ولقد استفدنا من الطروحات والنقاشات فالإبداع يجب أن يظل مشعا وهو لا يأتي من فراغ.
هذا المنتدى في مرحلة البناء ونفتخر بما نقدمه ونحن ننتقل إلى مرحلة الورش الفنية خاصة في باريس وسنشهد كذلك ميلاد ورش فنية وملتقيات بعد شهر رمضان وكذا انطلاق عروض قافلة الأفلام القصيرة العربية بفرنسا حيث فلدينا عشرة أفلام مختارة ونجدها مناسبة كتجربة أولى.
هذه الملتقيات والورش والنقاشات تؤسس لأرضية جمالية مبنية على معرفة واقعنا ومعوقات الإنتاج بعيدا عن التمني والخيالات وصداقات فنية عملية والقادم أجمل وخالص الشكر لكل الأصدقاء والصديقات لهذا الجهد ومبروك نجاحكم.”
هذا وكان تأسيس هذا المنتدى بدعوة من المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي من باريس في شهر نوفمبر الماضي حيث جمع أكثر من ستين فنان وفنانة من العالمين العربي الأوروبي وتم استخراج تصريح رسمي فرنسي لمزاولة أنشطتة في فبراير 2019 ويسعى المنتدى لعقد مؤتمر وملتقي سينمائي مسرحي عربي أوروبي موسع كل عام في العاصمة الفرنسية باريس.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *