تشيسلاف ميلوش
ترجمة: بشرى ابراهيم
في اليوم الذي ينتهي فيه العالم
نحلة تحوم حول زهرة برسيم
صياد يصلح شبكته البراقة
دلافين صغيرة تتقافز فَرِحةً في البحر
عصافير الدوري تمرح قرب ميزاب المطر
والأفعى بجلدها الذهبي كما ينبغي لها دوما أن تكون
في اليوم الذي ينتهي فيه العالم
النساء تمشين في الحقول تحملن مظلاتهنّ
السكارى يأخذهم النعاس على حافّة مَرْج
باعة الخضار ينادون في الشوارع
وقارب مبحر يقترب من الشاطئ
صوت الكمان يدوم في الهواء
ويقود العزف في ليلة مليئة بالنجوم
وأولئك الذين كانو يتوقعون برقاً ورعد
يخيب ظنّهم
والذين كانوا ينتظرون إنشاداً و ملائكة تنفخ في الصّوْر
لا يصدقون أن الأمر يحدث الآن
طالما أن الشمس والقمر يطلعان في السماء
طالما أن النحلة تزور زهرة
طالما أن الأطفال يولَدون
لا أحد يصدق انها نهاية العالم
فقط عجوز أشيب، كان ليكون نبياً لولا أنه مشغول جدا،
يقول بينما يجمع الطماطم
لن يكون هناك من نهاية أخرى لهذا العالم
لن يكون هناك من نهاية أخرى لهذا العالم