فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

غربة

وداد سلوم

 

كنتُ أحدثكَ عن قلبي
وأنت تسرح غدائر التبغ،
طائرُ المساء الأعمى
حلَّق بعيداً،
أجفلته جدرانٌ
نهضت،
بين أريكتين.
….
لديك انتظامُ الوقت
ساعةً لا تشبه الرمل،
لكنها ترثَهُ.
لديك تفصيلُ النوم
ـ هانئاً يا ملاك ـ
برودةُ الحديد العميقة،
لديك أسماءُ الجهات الحادة،
لا تعرف اشتقاقاً.
أما أنا؛
فكل هذه الحرية المؤلمة.. لي.
2
بيننا ستار غيوم،
رمادية الأشياء،
انتهاكُ الكلمات المعتاد.
ويتمدَّد طرفٌ مشلول؛
باردٌ وطويل
ليس مني،
ليس منك
لكنه نبت لكلينا
من عنق الجذع
وفي خواتم العتمة
قويٌّ، ومؤلم
ندلكه،
ندفئه
فينمو أكثر.
**
يدي في الفراغ
وفي عباءتك قلبي
بينما تخونني مع نفسي كلَّ يوم
أنا حواء القابضة
ارث ليليث.
**
ما زرعتُ على شرفتي
إلا رائحة البن،
ما سقيتُ في قلبي،
إلا صوت الحنين.
وقسّمت رئتيّ
نوافذَ للجدران القديمة
ارتدتها طفولتكَ الكبيرة
فشختُ بها.
أريدكَ
فتؤلمني المسافات،
أرتجيكَ
فيؤلمني الوقت،
أنتظركَ
فتموت عيناي.
**
لا تلمس وقع خطاي بعبورك
لا تدلف آثاري بثلج وقتك
مازال بعضي حبقٌ يحنُّ
و سَرْوي يعانق السماء.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *