بيير ريفيردي
ترجمة: ميشرافي عبد الودود
الهواء يفوح برائحة البحر
الشتاء في هذا الارتفاع يخيفني
لا نعرف من أين تولد الرياح
و لا الاتجاه المأخوذ
المنزل يترنح مثل قارب!
يا لها من يد تأرجحنا
عند سماع الصراخ في الخارج
هرعت لأرى
امرأة كانت تغرق
امرأة مجهولة
مددت لها يدي
و أنقذتها
بعد أن قلت لها اسمي
الذي لم تكن تعرفه
نقلتها لتجف في المكان الأكثر دفئا
رأيتها تعود إلى الحياة و تستعيد جمالها
مع ارتفاع حرارة الجسم
اختفت
عندما لم يعد لها من وجود
شرعت أصرخ و أبكي
ثم انفجرت ضاحكا
لقد حزت الشهرة في لحظة
في خلوتي فتحت الباب و بدأت بالركض
عبر حقول الغناء بملء الرئة
عندما صرت بالداخل ساد الهدوء في منزلي!
و النيران التي كانت منطفئة عادت للاشتعال