ماجد مطرود
ليس صدفةً
أن يكون حارسا
على أولادهِ
ورقيبا حاذقا
في البراري
*
ليس صدفة
أن يكون حريصا
على رأسي
وأحلامهِ
على جسدي
واستقامتهِ
*
وليس صدفة أيضا
أن يظلّ حريصا,
طوال حياته
لأكونَ طريا
قابلا للذوبان
*
كان يدرك قلبي
وثقوبه،
لساني
وعدته
*
كان واثقا
في قرارة نفسه
أن يدي من نار
وأصابعي من ماء
*
لهذا..
ولأسبابٍ
تخصّ يعقوب
وأولاده
كان يردم كلّ بئر
ويلاحقُ كلَّ ذئب
*
كان شديد الحرص
على البيت وأبوابه
على النجم ودروبه
*
لم
يترك
لي
فرصةً
لأكون
وحدي
*
كان يعلّقني بإصبعه
ويتباهى أمام العقيق
*
يحدّثني..
عن البحار والبراري
عن الكواكب والنفوس
ويحذّرني
من الريح وخيانتها
من التسلّلِ والأخطاء
*
كان حريصا جدا
ليجعلَ من قميصي
أسرابَ فراشاتٍ
تحذّرني
من دور الذّئب
في حياتي
——
بلجيكا/ 2019