الرئيسية / نصوص / كأن زعترًا برّيًا يراقص البابونج

كأن زعترًا برّيًا يراقص البابونج

مها دعاس

 

أريد أن أكتب كأن تفاحة سقطت من الجنة
كأن حواء تعانق الجبل فيولد الضوء
كأن زهرة القرنفل التي اختنقت طويلا وجدت الهواء قرب
نهر وصل لمجراه بعد رحلة موت طويلة
كأن أرضا للحرية والزهور المجنحة في مدينة مسكونة بالدراويش
كأن الشوارع مرصوفة بالخرز الملون وحبات الكهرمان
كأن رائحة القمر تعيد للكون سيرته الذاتية
كأن دمشق تستيقظ على هديل الحمام
كأن نخلة تغني للخلود
كأن زيتونة تصلي للسرمدية
كأن زعترا بريا يراقص البابونج
لا أملك سوى قلبا
أتكىء عليه للغد
أريد أن أكتب كأني امرأة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...