فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

“حصن الزيدي” للغربي عمران في بيروت

فضاءات الدهشة:

 

صدرت حديثاً عن دار “نوفل” للنشر في بيروت رواية “حصن الزيدي” للروائي اليمني محمد الغربي عمران وهي الرواية الفائزة بإحدى جوائز فئة “الرواية للكبار” ضمن “جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع” في دورتها الأولى 2019.

تسلط الرواية الضوء على أثر القبلية ومستخدمي المذهبية، واستغلال قلة وعي العوام الذين هم وقود الصراعات وأكبر ضحاياها، فيما يبرز عنصر الدين بجلاء كمحرك للفتن ومحفز للعنف والتسلط.
تدور أحداث الرواية في مجتمعات جنوب شبه جزيرة العربية، من أرياف جبلية إلى مدن كصنعاء وعدن. تندغم شخصياتها في أتون صراع طبقي يقوده مشائخ متسلطين يساعدهم فقهاء دين، يقابلهم (رعية) مستضعفين مستلبين وشريحة مهمشين يطلق عليهم “أخدام” أو عبيد الأرض؛ يحاول بعضهم التمرد على واقعهم.. يفرّون بداية الأمر فرادى إلى غابات كثيفة بين الجبال، ثم تلحق بهم أسرهم، ليكوِّنوا مجتمعا منسجما ويشرعوا بتنظيم أنفسهم ثم يبدؤون بشن هجمات ليلية على حصون المشائخ ومزارعهم. يستعر الصراع ويتسع. تشارك فيه المرأة كعنصر فاعل. ينجحوا في بداية الأمر في زعزعة قوى التسلط القبلية والمذهبية. يلجأ المشايخ لحرق تلك الغابات بمن فيها. لكن يفرّ قلة من المتمردين وينجون من الموت حرقاً. يُشكِّل الناجون فريق عمل ويبدؤوا بالتواصل مع قبايل أخرى طلبا للعون، ليأخذ الصراع شكلا جديداً.
ذلك الصراع الروائي امتد من أواخر سنوات وجود الإحتلال البريطاني في عدن وسنوات ما قبل الثورة على الأئمة الزيديين في صنعاء، إلى سنوات استقلال عدن وقيام نظام جمهوري في صنعاء.
صراع طبقي.. وقوده المذهبية والسلالية، أستخدم فيه الدين لمزيد من الهيمنة. تؤثر فيه عدن بفعل قوانين البريطانيين فيها على من عادوا منها إلى أرياف صنعاء، بأفكارهم التي غيرت مفاهيمهم حول الطبقية والمذهبية والسلالية، لينتج صراع بين مفاهيم متباينة.
الرواية تخللتها قصة حب بين أحد الشباب العائدين من عدن وفتاة من شريحة الاخدام.

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *