من مذكّرات فتى الحرب

ياسين البكالي

 

بابانِ وانفتحا أمامَك

والكلُّ ينتظرُ التِهامَك

 

ما بينَ بينَ ظلَلتَ يا…

مُتأبّطاً مثلي سلامَك

 

ولكم تقاصرتِ المُنى

وهيَ التي طالت مقامَك

 

ادخُل ليبتسمَ الردى

ويُحِلَّ للباكي حرامَك

 

سقطوا جميعاً لم يعُد

في الضوءِ مَن يطوي ظلامَك

 

ووقفتَ وحدَكَ كي تُدا

ري عن رُعونتِهم حُطامَك

 

حيّا على وطنٍ ترى

في صمتِ فكرتِهِ كلامَك

 

رقَصَ المجازُ على يديكَ

وأنتَ لا تُبدي اهتمامَك

 

بابانِ.. هل يدري المدى

مَن سوفَ يبتدِئُ اتّهامَك؟

 

وتَقَمَّصَت وجعَ البلادِ

وجوهُ مَن سحقوا عظامَك

 

يا ابنَ المنافي أنتَ لا

بابٌ سيحتضِنُ احترامَك

 

اغلِق ظنونَكَ دَعكَ مِن

هذا وذا وانسِ انتقامَك

 

مفتاحُكَ الثوريُّ يُرجِعُ

حينَ تفرُكُهُ نظامَك!!!

 

جَرفَتكَ ذاريةُ الأسى

فرأيتَ ثانيةً “إمامَك”

 

تَعِبَ الطريقُ مِن المسيرِ

على خُطى (خلفي أمامَك)

 

الحالُ قوسٌ مُمسِكٌ 

بالريحِ مُنتظراً سِهامَك

 

بابانِ يحتدِمانِ في 

صدرِ الفراغِ وقد أنَامَك 

 

لا تُلقِ بالاً للبدايةِ

حينما تَلقى ختامَك

 

                                  _______________

                                        11/11/2017

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى