فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

الأحلام: إنفلات الذات ويقظة الروح

عباس ثائر

كان لوحة، ذلك الانسان،
بعد ان قتلته الشائعات،
عاد لإطاره، عادت الخرق،
تلمع وجهه كلما مسّه تراب!
في ظل الغبار، والشائعات،
والأحداث والتواريخ،
اليقين لا يحفظ ماء وجهه،
ولا يبقي لأصداءه أثر.
لم يصل، تأخر قليلًا؛
فضل ان يمشي ببطء؛
متكئًا على أحلامه؛
الأحلام:وصف دقيق
لما لم تنله اليقظة!
لم يصل، تأخر كثيرًا،
ذلك الإنسان الذي يتخذ أوهامه
بوصلة لطرائق الحياة!
لم يصل، تأخر كثيرًا،
الإنسان الذي تسحب أقدامه
خطوات الاخرين،
يعيش ظلًا تبيحه الأقدام،
او ظلًا مرتهنًا بعمرِ النهار.
فقط، حدق بما حولك؛
تعرف ان الأحزانَ أطول عمرًا،
وأرسخ جذرًا من الأفراح.
الفرحُ: الكائن الذي يفضح
تسوس الأسنان،
الشيء الذي يُعطي الملامح
دقّة في الوضوح،
الصبي الذي يولد مصادفة،
ويموت مصادفة.
الفرح: ذلك الشيء الذي لا يشيخ أبدًا.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *