فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

من خارج الوردة

ايهاب شغيدل

 

من خارج الوردة ألوّح لك،
من تفادي ظلها أن
لا يتلاشى في الفراغ،
أحرس اسمك الذي يشبه
أسماء أهلي، وهي
تتصدع من شمس المقابر،
من اختناق القاتل بأشكال القتلى..
أحدّثك
مرة في الصباح
ومرة عند عتبة المنزل…
أبي وأمّي التقيا عند منتصف السور
وعارضهما عصفور الحيلة
على إكمال اللحظة
وهنا – نحن – نعاود ترميم الحدث،
ونتمشى على نقوش..
إذن؛ لها أن تصبح حكمة
من انعطاف الماء
إلى حضن النخلة…
أخذنا درساً
على أن لا نحرث السلالة
عندما تفرغ اللغة
من توفير مسافة للجسد..
منذ الوفرة
التي تركناها خلفنا
ونحن نغتسل بخطيئة الفراغ،
حين كانت الأرض إشاعة
تداولها الأطفال
والسماء دعابة
أطلقها المأهولون بالفضاء..
كنا صيادين
يبحثان في جنائن القبلة
عن موضع فم
وقد أخذتنا
رمال أهلنا البدو
ناسجي الأساطير والخرق
إلى الحياة
مثل طفلين
التقيا عند النهر
ثم
تدحرج أحدهما
بينما أخذ بالآخر
بالصمت..

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *