سالم مهيم/ اليمن
الهاربون الى الجبال الوعرة عادوا واحدا تلو الآخر لأن القروش التي ادخروها لأيام الأنس استنزفتها أيام البؤس
عادوا على صهوات الوجع والحنين
أو بدافع من صفعات الخيبة
من اسموا أهلها ملائكة تكشفوا عن ضباع غادرة
ومن اسموها بقرة حلوبا انقلبوا الى ورلات لا تقنع إلا بمص الدم
ستذبل أناشيد البحر على شفاة مساكين يعيشون على هباته
ستعصف لأن لا أحد سيهتف ليلا :
-“ازيب قر”!
وسوف يساقط الرطب
لأن لا مريم ستهز بجذع النخلة
لكن بفعل العاصفة
هاهي المواسم تعبر و”مناصف النخيلة والجاح” لا يجنى
وما من أحد سيرسل لنا
وعندها سيكون حزن فتحي قد بلغ الذروة وحارسة ذكرياته أطفأها ال…
والنخيل والمناصف يحصده الجنون