فضاءات الدهشة،،
صدرت حديثًا مجموعة شعرية أولى للشاعر اليمني حسين مقبل عن “دار الآن ناشرون وموزعون” في العاصمة الأردنية عمّان، بعنوان “أصافح ظلي”، محتويًة 46 نصًا توزعت على 100 صفحة من القطع الوسط.
“بعد قراءتي لمجموعة “أصافح ظلّي” للشاعر الشاب حسين مقبل ورحلتي المتأنية مع قصائده البديعة وجدتنى أقول لنفسي هذا شاعر يعرف طريقه نحو الشعر في أحدث تجلياته اللغوية والأسلوبية”. يكتب الشاعر عبد العزيز المقالح في تقديمة للمجموعة الشعرية، مشيرًا إلى أن: “هذا الديوان وهو الأول –كما أعتقد- يعطي لصاحبه شهادة ميلاد وانتماء إلى العالم الشعري بكل أشكاله القديم منها والحديث”.
ويتابع الشاعر والناقد “المقالح”: “لم أتوقف عند القصيده الأولى على شعريتها وصدق معاناتها العاطفية، بل ذهبت إلى ما بعدها من قصائد أعمق شعرية وأكثر التصاقًا بالعنوان، أقصد عنوان الديوان وهو “أصافح ظلي” وما يحمله من رمز فني ودلالته على ما ينبغي أن تكون عليه حالة الشاعر مع قصيدته خاصة، ومع إبداعه الشعري عامة: “لم يعد هناك بحر/ لم يعد هناك سماء/ تعالي ننسج من أحلام أطفالنا/ سقفًا مرتفعًا/ لا تطاله الرصاصات/ ولا تخترقه الحرب/ تعالي/ نلون بقبلاتنا سماءً/ تليق بشفتينا/ نصوغ من حلمنا وطنًا/ لا يتسع للدخان/ ولا زاوية فيه للموت”.
ويضيف عبد العزيز المقالح: “قصيدة (أحلام ذات أجنحة) وهي كغيرها من القصائد، تكشف مدى اتساع خيال الشاعر واقتداره على الإمساك بخيوط الأحلام جنبًا إلى جنب مع خيوط الشعر. لم أتعرف على الشاعر بعد، لكنني صرت أعرفه من خلال قصائد هذه المجموعة التي لا يتعصب فيها لشكلٍ ضد آخر لكنه يتلقى ما يأتي إليه شعرًا بأي شكلٍ كان، ويا للشاعر إذا ما اكتملت موهبته من ساحرٍ قادر على أن يصنع من اللغة عوالم لانهاية لأخيلتها ومجازاتها”.