فتور

دانييل شور
ترجمة: ضي رحمي

 

أياد مترددة
وحبيب لا يريد الحب
نعمة مؤقتة مع شخص
يخشى المستقبل.

يوم سبت آخر معًا؛
تدليك الظهر
تشابك الأذرع
الرغبة المتبادلة
وقبلة الخد صباحًا
أعرف أنه سيشتاق لي
– فقط –
في وقت لاحق
أقول: إن شعور كهذا
هو أقرب شيء للرب كما أعرفه
لكني أظن،
أنني لن أسمح لنفسي بالاعتراف بذلك أبدًا.

يفكر،
إلا أنه لا يقول شيئًا مهمًا
أنا، مدفوعة برغبتي في الحديث،
أول من يبدأ دائمًا
أثرثر عن عطل نهاية الأسبوع
وأوقاتنا معًا، عن موعد لقائنا المقبل بالفعل.
أبوح باهتمامي
ومقداره
وكيف أنني لا أعرف له سببًا
ثم أحكم العقدة حول لساني
وأبتلع تصريحاتي كلما هممت
أقرر أن أحتفظ بها
لآخر أعرف أن عليّ أن أجده في نهاية المطاف
حين تختفي الراحة
وتكل الهمة
حين لا يبقى الكثير
مما هو بالكاد بالفعل.

الأمر، على الأغلب،
أحد أشكال العادة التي يحدث أن نقع فيها
ما بيننا لا يمكن أن يسمى غرامًا.

أتساءل
كيف تستثمر نفسك في بنك مفلس؟
كيف تتقاسم اللهفة مع من لا يملكها؟
كيف تتوقف عن عطائك السخي قبل أن تفرغ تمامًا مرة أخرى؟
لماذا نتحدث عن الغد بينما اليوم هنا لا يزال؟
ولماذا يظل غير كافٍ لنشعر بالرضا؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فيسبوك يعتقد أنك قد تعرفين ذلك الشخص

فورتيسا لاتيفي ترجمة: أسماء حسين   كان يجدر بكِ أن تكوني أشد ...