عارف حمزة
الحياةُ محبوسة في إطارٍ من النحاس.
أكباد مشوية بنار الصمت
بينما القلوبُ ملفوفة بورق السيلوفان
و موضوعة
برقةٍ
في الفرن.
2
روح رجلٍ كئيب
تجلس ُبفقرات الظهر المترققة
و أمنيات مالحة
تحل ُّ
روح َالكلمات المتقاطعة.
3
عين ٌ زرقاء
مُعلـَّـقة
على الجدار
مثقوبة بالأسود.
4
روحُ رجلٍ يئن
و هو يتذكرُ ماءَ الحب
ماء الهجر
ماء المراكب و هي تتعفن على اليابسة
الماء الذي على المناديل
بشوق الأزهار الصناعية
ليدٍ تقطفها…
يئنُّ و يعتذرُ.
5
روح بقدم ٍ مبتورة
ترسمُ خطوطَ البخت ِفي يدها
بعين ٍ
مليئة
بالمياه البيضاء.
6
روح البحر المتوسط تفورُ
على مساحة 30 × 50
من القماش البري.
اليدُ
ما زالتْ ترتفعُ
و تطلبُ النجدة.
7
الجياد تركضُ على الجدران
وضعوها على الجدار كي تركض
ليست هزيلة
و لا تنتبه للحشرات
الجيادُ تركض على الجدران
ليست سجينة
و قد قطعت
كل السهوب
كل الصحارى
كل الوعود.
8
روحُ رجل ٍغريب ٍ
يشربُ
روحَ القهوة.
9
هذا عذب
هذا مُـر
هذا مالح
هذا
لا يطعنُ
الذكريات
……..
…….
بعد الموت
وحيدة
و يتيمة
هذه الأرواح.
10
روح متبرمة
تنظِّف الكؤوس و الفناجين
تبدِّل ُ
ماءَ روحِ النراجيل
و تفكِّر ُبالهجرة.
– قلبُ مَـن هذا الذي في صدرك؟
– قلبُ الأرملة.
11
إنها تعيشُ على الجدران
تركض و تركض…….
الجيادُ ستكبر ُ
و لن ترى الحياة.
الجياد المطيعة
لن تذهبَ
إلى تاجر الجلود.
12
روح رجل
يضع رأسه فوق يديه
و يموتُ بسلام
بينما تحت الطاولة
تستريحُ
روحُ القِـطِّة.
13
– هل تبكي؟
– لا. إنني أنسى.
– و لماذا هذه النظرات الطويلة و الثمينة
و أنت فقير و منسي؟
– إنها العادة و الشؤم
إنها المياه البيضاء
تحاول أن ترى.
14
عند الباب كان الكمين
فجأةً ضربوه بالعصي و القبضات
تألم كثيرا ً
لكنه لم يُقاوِم
فقط
فتحَ فمهُ
ففاحتْ
رائحةُ
يد ٍ رقيقة
روحه تجلس الآن
تحت الجياد التي تركض
تدمع و ترضى.
15
الروح لا تغفر
الروح لا تنسى
الجياد لا تثور
بينما روح النادل تهترئ
و هي تفقد لياقتها
بين الصالة و المطبخ.
__________________
(8 / 3 / 2004 قدم مبتورة 2006)