فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

بوست

إلى وزارة الثقافة والحكومة اليمنية: بربكم، انقذوا آزال الصباري من الموت!

صدام الزيدي*

_________________
*منشور تضامنيّ عند هاويةٍ للوجع الذي لا نهاية له، لعل ضوءاً يتداعى لإنقاذ مبدعة يمنية وجدت نفسها في معركة طارئة مع الموت، لكن يقيننا أنها أقوى من أن تترك انتحابتنا طريّةً على امتداد نافذتنا الأخيرة البيضاء؛ (فيس بوك):

____________________

شعرت الليلة بخجل شديد ودارت بي الأرض وماتت الحياة أمام عينيّ، بمجرد أنه: لو أن الزميلة الأديبة والمبدعة اليمنية آزال الصباري مرّت بفيسبوك يومي أمس واليوم، وما قبلهما، وعرّجَت على صفحتي، فوجدتني أحتفي بصوري ومقاطعي الشعرية، بينما هي هناك، في “قاهرة المُعِزّ” تلفظ أنفاسها الأخيرة، تحت قسوة ورم سرطاني ألمّ بها في الآونة الأخيرة، ما استدعى عائلتها لنقلها بأسرع ما يمكن من صنعاء إلى مستشفىً بمصر.

ليست آزال الأولى، ولن تكون الأخيرة، ضمن طابور طويل لأدباء ومبدعين يمنيين من أجيال مختلفة، يقض مضاجعهم ألم المرض ووجع الحاجة والفاقة في بلدٍ ماتت أوصاله وتمزقت، وتفرّقت أركانه وانكسرت!

أعلن تضامني الكامل مع حملة المناشدة لإنقاذ حياة آزال التي كانت بيننا كالنحلة في فيس بوك وواتس آب طوال السنوات الماضية، كلما تعلق الأمر بموقف انساني من أجل إنقاذ من يقبعون على حافة الموت من أدباء اليمن أو عامة الناس…

ما زلت أُعوِّل على أن يفعل الوزير الصديق مروان دماج (وزير الثقافة بالحكومة الشرعية) شيئاً، على طريق مخاطبة رئيس الحكومة، وأن يقدم شعراء البلاد وأدبائها (المطحونين تحت رحى الحرب والمتاهة) إسناداً بما هو ممكن وإن لم يكن فبالنشر وتعميم مناشدة انسانية بحتة….
فبين لحظة وأخرى، تفقد آزال القدرة على الحركة والكلام على سرير موت بطيء في القاهرة البعيدة. وبتفاقم مواجعنا لكل هذا فإننا نفقد القدرة على الكتابة، حين مات كل شيء جميل في البلد الحزين…..

تضامناً، أطلق أستاذنا المثقف الكبير أحمد ناجي النبهاني حملة مناشدة باسم أدباء اليمن، ويجهد على متابعة إمضاءات/ توقيعات التضامن..

على أنه للمساهمة في علاج الزميلة آزال عبدالله الصباري، يتم التحويل عبر مصرف الكريمي على حساب رقم
121207822
باسم الشاعرة كوثر الذبحاني:
(كوثر أمين أحمد عبد الله الذبحاني/ صنعاء).
لمن بوسعه أن يقدم شيئاً. مبتهلاً إلى الله لها الشفاء، وبه المستعان.

________________

* شاعر وصحافي يمني

24 سبتمبر 2019

* الصورة للأديبة آزال الصبّاري التي تصافح الموت هذه الأثناء في مستشفىً بالقاهرة، إثر ورم سرطاني تقاوم سطوته وحيدةً، إلا من إرادة قوية هي سلاحها الأخير، في وقت لم تعد اليمن سعيدةً كسابق عهدها، بل إنها العربية التعيسة، غير أن الأمل ما زال ينسرب إلى أرواحنا التي قدَرَها أن تُعاند كل مداهمةٍ للغياب الموجع والفادح، علّ مبادرةً (حكومية من عدن، أو إسناداً مادياً ومعنوياً من كل حدبٍ للضوء، في زمن الحرب)، تفعل شيئاً. وإن لم يحدث ذلك، فعلى الدنيا السلام….. 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *