عشائي الأخير

يزن السقار

 

كلهم حين يروك يقولون الله
وحدي أصاب بالعمى
محتفظا بأخر صورة للسكين
التي تعد عشائي الأخير
حين تفيق يمامات صدرك
يرفرفون أو يغرقون
أما أنا أفكر في حجم الثورات و ما تخلفها
في السفر إلى سفح المحال و الانتحار
في فكرة الدر و ما يحدثه من دهشة و قطفات جنون
و في موسم شفاهكِ
يؤثرون اللثم على الصحو
بينما أنا أقرأ تعاويذ جانهما
أحمل سلال الخيال
و انتظر معجزة تدلني عليّ
هم لا يقرؤون الحرير
أنا أحاور قزّ المعاني
أتغرغر بالندى الصباحي على الزهر الذي خبأهُ
و أفرج عن قطيع سنونوات الحواس
سماء تدل الصغار على حتفها
هكذا تولد نكهة الأشياء
من اختلاف المساحة و المسافة في ردات الفعل
ترتعش أواصرٌ عند الصهيل
أو خيال يركب خيله صوب نشوة البحر
ملح المسافة يشقق أرجل الحلم
أو نسر يرمح صوب الغيم بلا هوادة
حدةّ الارتعاشه
أو صخرة الملامح البليدة
و ما بين ذا و ذا
تفوح نكهة البهارات الهندية
أثقل أو أخف قليلا

 

 

*شاعر من الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى