كتب- صدام الزيدي
اختارت الشاعرة اليمنية الشابة سكينة شجاع الدين “وشوشة المحار” عنواناً لباكورتها الشعرية، الصادرة عن مكتبة عزيز للنشر بصنعاء، غير ان وشوشة سكينة أبدعت قصيدة هايكو تضاف إلى المنجز الخجول والنادر لهذا الفن الشعري في اليمن التي تغرق في التقليدية، رغم محاولات شعراء النص الحديث إخراجها إلى فضاءات الحداثة وما بعدها.
مجموعة هايكو شجاع الدين احتوت 156 ومضة تتداعى في مضامينها متاهات اللحظة وشتات البلاد التي ما أفاقت، بعد، من كابوسٍ للحرب يزلزلها ذات اليمين وذات الضياع، منذ ثلاث سنوات عجاف.
عن منجز الهايكو في اليمن، الذي يبدو نادراً في زحمة الأشكال الشعرية المألوفة، تقول سكينة:
أي فن من فنون الشعر يفد يكون له الأثر البارز على من يريد إتقانه فيحاول جاهدا ترجمته.
وتضيف: ما يميز الهايكو هو انه لقطات شعرية مكثفة ومختزلة تحمل اللقطة روعة نص لذا سيكون له مستقبل رائع في اليمن.
يشار إلى ان سكينة شجاع الدين عبد الرحمن شجاع الدين، من مواليد “القفر” بمحافظة إب، تقيم منذ سنوات في صنعاء حيث تعمل في حقل التعليم معلمة للغة العربية؛ إذ تحمل بكالوريوس في اللغة العربية، وهي ربة أسرة، آثرت أن تنتصر للابداع بإصدار باكورتها في زمن البؤس والانهيار الاقتصادي وشلل حركة النشر والمطبوعات في أتون حرب التهمت كل شيء.
*طلوعٌ من وشوشة المحار:
على ذكريات
الجمر
متكئ
قلب مطوق بالحزن.
فوق صدر الليل
تغفو
شمعة الأحلام.