فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

نص ساخن

مبارك الباشا/ اليمن

 

أنت أيها اللعين، لماذا لم تعد تكتب؟
كنت تكتب نصوصا جيدة فما الذي حدث؟
هل أصبحت معطلا كآلة قديمة، كيف أصبحت روحك تالفة هكذا؟

ماذا علي أن أفعل، لقد هجرتني ربة الإلهام منذ فترة ولم تعد تأتي إلي في منتهى المساءات، عليها اللعنة..
أنت فتى عابث، دع عنك هذا وأخبرني الآن لماذا لم تعد تكتب..؟

حسنا يا صديقي، في الحقيقة أنا مصاب بهاجس ملعون، لم تعد النصوص التي أكتبها ترضيني، إضافة إلى كوني لا أريد أن أمارس الابتذال في كتابة نصوص لا تدهش القارئ، لا أريد أن أكتب شيئا مستهلكا كما البقية، فالنص الذي لا يرعش روح القارئ ويمر عليه دون دهشة ليس نصا..
يجب علي أن أخبز مخيلتي جيدا، وأكتب نصوصا تمنحني الدهشة قبل أن تفعل ذلك في القارئ، أشعر بالسأم حيال النصوص الباردة التي لا تمنح القارئ التوهج وتسلب لبه..
هكذا أنا يا صديقي، هل ترى أنني محق في ذلك؟

هكذا إذا..؟!
أنت لا تريد أن تقدم وجبة باردة للقراء، تريد أن تقدم روحك ساخنة لهذا العالم بعد أن تكون قد احترقت.. تريد لنصوصك أن تتعتق جيدا.
نعم، يجب أن أطهو النص جيدا قبل أن يصبح في متناول القراء..

حسنا، وماذا تفعل الآن؟
امممم أقرأ.. أقرأ وأطهو الكلمات كل ليل، استميل ربة الإلهام أن تمدني بالوحي، عليها أن تفعل ذلك وإلا فتكت بها.
حسنا، علي أن استحضرها الآن وتلهمني كتابة نص ساخن حالا، عليها أن تفعل.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *